قالت "يهودت رونين" أستاذة العلوم السياسة بمركز "موشية ديان" بجامعة تل أبيب، إن ثورة ليبيا بدون هدف جوهرى يخرج من أجله الثوار إلا من أجل أن يكونوا ثواراً.
وأوضحت "يهوديت" فى مقالها الذى حمل عنوان " ليسوا كاليين"، إنه بعقد مقارنة بين ثورتى ليبيا و فإن ثوار كانت لديهم أسبهم المقنعة للتظاهر والتمسك بمطالبهم فى تنحى حسنى مبارك وتعريض حياتهم للموت عندما اشتبكوا مع الشرطة.
وأشارت"يهوديت" إلى أن الشب الى تظاهر من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة فى الأجور والقضاء على البطالة وتدنى مستوى المعيشة، حيث إن أكثر من 22 % من اليين يعيشون على أقل من دولارين فى اليوم ، بينما متوسط دخل الليبى شهريا 700 دولار.
وقالت "يهوديت" إن عدد سكان 88 مليون نسمة بينما عدد سكان ليبيا 8 مليون ونصف، وهى من الدول الغنية بالبترول ويعيشون حياة كريمة، دون أن يواجهوا الحياة العصيبة التى يتعرض لها اليون، حيث تصنف من الدول الفقيرة، وبها أناس يعيشون فى المقر ومنازل مهدمة.
وأضافت "يهوديت" أن ثوار ليبيا لم يعانوا من تعريض حياتهم للخطر مثل اليين والتونسيين والجزائريين والسودانيين الذين كانوا يقبلون على الهجرة غير الشرعية إلى دول أخرى للإنفاق على أقاربهم، موضحة أن الليبيين أنفسهم، كانوا شهود عيان على معاناة اليين من أجل الحصول على حياة كريمة.
وقالت "يهوديت " إن ثوار ليبيا خرجوا من أجل هدف واحد وهو تنحى القذافى الذى ظل فى الحكم منذ 42 عاما، رغم أنه كان فى أولويته هو الحفاظ على حياة كريمة لشعبه منذ توليه الحكم فى عام 1969 .
واختتمت "يهوديت " مقالها بتوجيه اللوم إلى القذافى الذى أفرط فى استخدام القوة ضد المتظاهرين، حيث استعان بطائرات حربية وقناصة انتشروا فى أنحاء الجماهيرية والاستعانة بالأفارقة لضرب المواطنين.
