
ذكر موقع العربية، أن مصادر ليبية مطلعة بمدينة بنغازى صرحت بأن العقيد معمر القذافى أرسل أمس مفاوضاً باسمه للمجلس الوطنى، وأعلن عن استعداده التخلى عن الحكم والرحيل خارج ليبيا مقابل ضمان سلامته هو وأسرته وأمواله.
وأوضحت المصادر إلى اشتراط القذافى أن يتم ذلك عن طريق انعقاد البرلمان الليبى، وأن يعلن القذافى خلاله التنحى، وتسليم السلطة إلى المجلس الوطنى، شرط ضمان سلامته هو وأسرته.
وأضافت المصادر أن من بين شروط القذافى مساعدته فى الخروج إلى البلد الذى سوف يقصده، وأن يتم التنازل عن ملاحقته ومطاردته بالخارج وتقديمه للمحاكم الدولية.
وأشارت المصادر إلى أن الخبر تم التمهيد له بتسريب بعض الشائعات حول مرض القذافي، وأنه أصيب بجلطة دماغية ، شبيهة بجلطة سابقة أصيب بها منذ عدة سنوات، وكشفت عنها وثائق ويكيليكس أخيرا ً.
وقالت المصادر "حتى الآن لا يوجد رد رسمى على مطلب القذافي، إن بالسلب أو الإيجاب". إلا أنها قالت إن الاتجاه العام الشعبى الموجود هو رفض التفاوض والحوار مع القذافى تحت أى ظروف.
واصدرت قناة الجزيرة هذا الخبر:
قالت مصادر لقناة الجزيرة إن المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا رفض جملة وتفصيلا عرضا من العقيد معمر القذافي بعقد اجتماع لمؤتمر الشعب العام (البرلمان) ليعلن خلاله تخليه عن السلطة.
وكان مراسل الجزيرة في بنغازي بيبه ولد امهادي قد نقل في وقت سابق عن مصدر موثوق به أن القذافي أوفد المهندس عزوز الطلحي، وهو رئيس وزراء سابق وابن عم رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، ليعرض على الهيئة التي تقود المعارضة تشكيل لجنة لتسيير شؤون الحكم في البلاد بعد تنحيه مقابل ضمان سلامته الشخصية وسلامة عائلته وعدم ملاحقتهم قضائيا.
وقال المجلس -حسب مصادر الجزيرة- إن السماح بتنحي القذافي ورحيله فيه نوع من الخروج المشرف له وإنه تنازل عن حقوق من يرى أنهم كانوا ضحايا حرب وجرائم ضد الإنسانية، ممن سقطوا ليس أثناء الثورة الحالية فحسب بل في أحداث سابقة تسبب فيها نظام القذافي.
وكان القذافي قد اعتبر ترحيب دول مثل فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي تدخلا في شؤون ليبيا، قائلا إن هذا الاعتراف مثير للضحك على حد تعبيره.
وزعم في المقابلة التي أجرتها معه قناة "فرانس 24" أن الموقف في ليبيا لا يثير قلقا، وأن الاتحاد الأفريقي سيوفد لجنة لتقصي الحقائق، "حتى يؤكد للعالم أن ما ينشر عن ليبيا في الخارج كذب مائة في المائة".
وهذا يوحى بأنتصار الشعب اليبى على القذافى
